سياسي إسباني: المغرب يقترب من السيطرة على أجواء الصحراء وقد يضع عينه على جزر الكناري أيضا
اتهم السياسي الاسباني فيرناندو كلافيخو، رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بالخضوع لطلبات الرباط، بدءا بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وصولا إلى التفاوض على منح السيطرة الكاملة لأجواء الصحراء لفائدة السلطات المغربية، وقد يصل الأمر إلى مطالبة المغرب بجزر الكناري إلى جانب مطالبه بسبتة ومليلية المحتلتين.
وجاء هذا الكلام من كلافيخو خلال حوار له مع صحيفة "أوكيدياريو" الاسبانية الذي نُشر اليوم الاثنين، حيث تحدث خلاله عن حظوظه في الفوز بالانتخابات الرئاسية في جزر الكناري كمرشح لحزب "ائتلاف الكناري"، خاصة أن الاستطلاعات الأولية تشير إلى حصوله على دعم هام من طرف سكان الجزر.
ووفق ذات المصدر، فإن كلافيخو، اعتبر أن فترة الرئيس الحالي لجزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، بأنها لم تستجب لتوقعات الكناريين، منتقدا سياسة الخضوع التي يمارسها رئيس الجزر لصالح رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز في العديد من القضايا، من بينها قضية العلاقات مع المغرب واعتراف مدريد بسيادة المغرب على الصحراء.
وحول ما إذا كان المغرب يُمارس الابتزاز في حق جزر الكناري بالسماح لتدفقات المهاجرين غير النظاميين بالوصول بأعداد كبيرة على الكناري،قال كلافيخو "في حالة إذا كان المغرب بالفعل يمارس هذا الأمر فإنني لا اتفق معه"، مضيفا "لكن لا اتفق أيضا مع الحكومة الإسبانية التي تقبل ذلك وتدفع ثمنه أيضا"، قبل أن ينهي جوابه بالتساؤل "مع هذه السياسة التوسعية للمغرب لا نعرف ما الذي سيكون طلبه المقبل أم سيظل فقط مع جزر الكناري وسبتة ومليلية".
ويخوض كلافيخو حاليا حملات سياسية واسعة لحشد الدعم لـ"ائتلاف الكناري" الذي يُصارع من أجل تحقيق نتائج إيجابية في الانتخابات البلدية المقبلة في 28 ماي الجاري أمام منافسي الحزب الاشتراكي العمالي وحزب "بوديموس" وحزب "نويفا كناريا".
ويسجل مراقبون للشأن الإسباني، حضور المغرب على نطاق واسع في الحملات السياسية الإسبانية، حيث تستغل العديد من الاطراف العلاقات الجديدة التي بدأها الحزب الحاكم بقيادة بيدرو سانشيز، من أجل انتقادها بدعوى أنها علاقات غير متكافئة يظهر فيها المغرب هو الطرف الأقوى أمام "ضعف" سانشيز.
وتتجاهل أغلب الأطراف السياسية المعارضة، النتائج الإيجابية التي حققتها إسبانيا من تحسن العلاقات مع الرباط، أبرزها فيما يتعلق بالهجرة السرية، حيث تراجعت نسبة التدفقات على السواحل الإسبانية بحوالي الضعف وفق الاحصائيات التي كشفتها وزارة الداخلية في الآونة الأخيرة.
كما أن إسبانيا استفادت بشكل كبير من تمتين العلاقات التجارية والاقتصادية في بين العام الماضي والعام الجاري، حيث قوّت مركزها كشريك تجاري أول للممكلة المغربية، إضافة إلى فتح المعابر الحدودية في كل من سبتة ومليلية وتوقيع أكثر من 10 اتفاقيات للرفع من التعاون في المجال الأمني والقطاعات الأخرى ضمن "خارطة طريق" جديدة بين البلدين.